الخيانة

تحياتي

بمناسبة الحديث عن مركز التنمية الاسرية....كنت اشاهد

علي احدي القنوات الفضائية برنامج يتحدث عن الخيانة الزوجية....

ضيف البرنامج كان الدكتور يحي الاحمدي استاذ علم

النفس...اعتقد بجامعة المنيا ان لم تخني الذاكرة

و الدكتور الاحمدي من الشخصيات المتفائلة , و لديه الحل دائما

قال الدكتور الاحمدي....ان العلاقة الحميمة بين الرجل و المرأة

لها شقان....شق جسدي...و شق نفسي...و الشق الجسدي

غالبا يتم اشباعة...اما الشق النفسي فهو غالبا ما يتم تجاهله

و هذا ما قد يدفع الي الزواج بأخري ( وقال ان هذه الحاله لا تعد

خيانه...انما عدم وفاء للزوجة الاولي )...او الخيانة الزوجية اي

علاقات حميمة خارج نطاق الزواج.

الحل ايه يا دكتور ؟

أجاب : علي الزوجة دور مهم في العلاقة الحميمة لاشباع

الشق النفسي لدي الرجل...الذي غالبا ما يتعرض في حياته

اليومية لعثرات او انكسارات...سواء في العمل او في مجالات

اخري...و انه ( أي الزوج ) حين يعود الي البيت و ينشيء

العلاقة الحميمة...فأنه يسعي الي ازاله عثراته و انكساراته

من خلال الاشباع الجسدي و النفسي....فعلي الزوجة

مراعاة هذا الشق الهام.

ذكر الدكتور مثال لاحدي السيدات التي ضبطت زوجها متلبسا

مع امرأة أخري....فماذا فعلت ؟!

طلبت بعصبية شديدة من المرأة الاخري ان تقوم و تنصرف

من جوار زوجها الشريف العفيف الذي لم يكن ليفعل هذا

الا نتيجة لاغوائها هي ( المرأة الاخري )...

و وجهت حديثها الي زوجها قائلة :

قم اغتسل و توضأ...و صلي ركعتين...استغفر ربك

فقد كنت دائما لله مطيعا...و عابدا...

لم تذهب الي بيت ابيها...لم تطلب الطلاق...

لم تذكره من فترة الي اخري بخيانته...او خروجه عن

الطريق القويم... بل كان اذا حاول ان يفتح معها الموضوع

ليشكرها او يبرر...كانت تقول له : نزوة و عدت...و تضحك..

ان هذه المرأة بلا شك ان قلبها كان ينزف...و مشاعرها

قد أغتيلت.....لكنها بالتأكيد حافظت علي بيتها و زوجها

و العلاقة الاسرية و الزوجية...و ايضا ابنائها....الذين كانوا

سيعلموا...

و ايضا حافظت علي انسان كان في طريق المعصية فانتشلته

منها...و صنعت منه انسانا اخر...انسانا لله مستغفرا...شاكرا

حامدا....

ملحوظة : الدكتور يحي الاحمدي شاعر و اديب بالاضافة

الي انه استاذ جامعي تخصص علم النفس ، و هو شخصية

مرحه و قاريء جيد.

تحياتي و تقديري