انتخابات المحليات فرصة لتصحيح الاوضاع

تحياتي

من المسلم به ان الادارة علم و فن....وان الاثنان ( العلم و الفن) وجهان لعملة واحدة....بمعني حتي تكون

مديرا ناجحا في عملك فينبغي لك ان تكون مؤهلا علميا و ان يكون لديك موهبة تؤهلك لذلك. فكم من حاملي

درجة الدكتوراة فشلوا في ادارة مشاريع و هيئات و منظمات....بينما تجد بعض الاشخاص الذين قد حصلوا علي

قسط مناسب من التعليم ،لكن الله حباهم بموهبة الادارة الجيدة ، تجدهم قد نجحوا فيما فشل فيه الاخرون.

هذا اول درس ، الدرس الثاني الذي تعلمناه ان من عيوب الادارة في مصر عيب خطير اسمه..الاقدمية...

وكان استاذنا لمادة ادراة الاعمال يقول : موظف + اقدمية = مدير.....

و الحقيقة ان مصر تعاني منذ زمن ليس بالقصير من ندرة المدريين الأكفاء....و الوزراء الأكفاء بالتالي....

وهذا بدء مع تعيين العسكريين من الشرطة و الجيش في وظائف مدنية كرؤساء الاحياء و محافظين و رؤساء

مجالس ادارات.....

في يقيني ان الاصلاح في مصر يبدأ من إصلاح الادارة المحلية....يبدأ في الوحدات المحلية...و البعد عن تعيين

من يتمتعوا بعضوية الحزب و استبعاد الاخرون حتي ان كانوا الاكفأ و الأجدر ....لابد ان تكون مصلحة الوطن ككل

مقدمة علي مصلحة الحزب ، اي حزب ، ففي تصوري ان الاجدر يسعي لترشيحة مثلا الحزب الوطني حتي لو

لم يكن هذا المرشح عضوا بالحزب...

الحكومة فكرت في تعيين مساعدين للوزراء... و بعد فترة اعلنت انها فشلت في العثور علي مثل هؤلاء...يعني

الحكومة اعلنت ان الشعب المصري البالغ عدده 72 مليون ليس به من هو كفء لهذه الوظيفة...

اين الخلل اذن ؟....في الشعب ؟ ام في الحكومات المتعاقبة التي وعدت المصريين بالرفاهية و الخروج من عنق

الزجاجة عام ....و يأتي العام المحدد و تكون الوزارة خارج نطاق الخدمة ...عفوا اقصد تكون قد تغيرت.

اليس من المفروض ان يتم إعداد القادة...و المدراء بواسطة الحكومة...اليس هي من خلال الوزرات و الهيئات

مسؤولة عن تدريب الموظفين و تصعيد الواعدين منهم الي وظائف الادارة المتوسطة...

الا يوجد معهد اعداد القادة بمدينة نصر.....

الناس لا يهمها من يأتي الي الوزارة....لكن يهمها بالتحديد ان تكون حياتها اليومية تسير بيسر و بدون مشاكل

يومية تجعل من الحياة عذاب.....

تحياتي و دمتم بالف خير.