الخميس، مارس ٢٧، ٢٠٠٨

تقبُل الأخر....

تحياتي

من واقع متابعتي لبعض ما يكتب في المدونات و ايضا بعض الردود علي هذه الكتابات، تأكدت ان ثقافتا

لا تتقبل الاخر....ليس فقط رأيه بل الاخر نفسه....

قد يعود ذلك الي التربية و التنشئة الاجتماعية...فبدء من الاسرة نري انه يوجد فرد واحد هو المسيطر

و المهيمن...قد يكون الاب او الام او حتي الاخ الاكبر....فلا يوجد حوار بين افراد الاسرة الواحدة...لكن

يوجد قرارات و توجيهات تملي و تفرض...

حتي في المدرسة...اتذكر مرة انني كنت أتابع مدرس احدي المواد... و ادون بعض النقاط التي يشرحها

( هذا ايام كان المرسون يشرحون في المدارس....)...و فوجئت به فوق رأسي سائلا : ماذا تفعل؟

أجبته بأنني ادون بعض النقاط التي يتحدث فيها ...فما كان منه الا ان أخذ دفتري...و قال : حينما أتحدث

يجب ان ينصت الجميع...

و مرورا بالجامعة...لن تجد احدا يصغي اليك من أعضاء هيئة التدريس...الا القليل طبعا ممن لديهم

القدرة علي ذلك...

رجاءً افسحوا صدوركم للاخرين...استمعوا و حاوروا....الحوار هو اساس المعرفة الصحيحة المتكاملة

لا تسفهوا رأيا...و لا تستخدموا لغة متدنية في الحوار.

الموضوع الواحد يكون له اكثر من رؤية...و أكثر من رأيي...و هذا هو الطبيعي...فرأي احدنا يكمل

رأي الأخر.... حتي لو كان رأيي الأخر خطأ....فقد علمنا ان هذه الرؤية او الرأي قد لا ينسحب

علي الموضوع...

الموضوع الواحد قد يكون رأيي فيه صحيحا اليوم...و بعد عدة ايام قد يتغير رأيي نتيجة لتغير الزمان

او المكان او المعطيات.... فليس هناك رأيي صحيح علي طول الخط...و ليس هناك رأيا خطأ علي

طول الخط...

تحياتي لكم جميعا...و أشكركم جميعا لانني أٌسعد بتشريفكم و يأرائكم...التي لم تخرج يوما عن

الحوار الهادف ...و اختلاف راينا لم و لن يفسد للود قضية إن شاء الله.

دمتم بألف خير.

هناك ١٨ تعليقًا:

الساحرة يقول...

عندك حق في كل كلامك

بس في ناس ماشيه بطريقه خالف تعرف

حتي لو هما غلط
وفي ناس معندهاش استعداد للحوار اصلا


كما يقولون صوتك العالي دليل علي ضعف
موقفك

الربان يقول...

الساحرة

تحياتي...

نعم الصوت العالي و الغوغائية دليل ضعف في الرأي و أيضا في الشخصية.

و حين اري ان الحوار قد تحول الس جدال
فالصمت اولي بي....

تحياتي و تقديري و دمت بألف خير.

Unknown يقول...

المشكلة هى ثقافة عدم سماع الاخر
ومحاولة تقبل اراء الاخرين
وعلينا ان نحاول تغيرهاا
فهى ثقافة موروثة من عادات
الانانية الفكرية

Empress appy يقول...

امممممممممم طبعا حضرتك عارف حرقه دمى من الموضوع ده
ربنا يهدى يا رب

Desert cat يقول...

طبعا متفقة مع حضرتك فى جميع ما ذكرت
احترامى وتقديرى

Unknown يقول...

والله بجد كلامك صح احنا مش بس مش قادرين نتقبل الاخر احنا مش متقبلين نفسنا والانسالن الى كدة بيكون ضعيف وغير واثق من نفسة وعلشان كدة بيهاجم الاخر وبس ومش بيقدر انة يدافع عن وجهة نظرة فبيهاجم وبس بدون منطق وابكبر دليل على كلامك وعدم تقبل الاخر هو عدم نجاح فرق فالعمل فى بلادنا مبنعرفشى نشتغل فى مجموعات لاننا مش قابلين بعض

L.G. يقول...

رأيي دايما وأبدا المشكلة في القيادات
في العمل والمنزل والندوات
سجع :)
مثلا محفظتي في القرآن عندما تشرح تجويد وكذلك المدرسين من ابتدائي للجامعة
تقول لي اتركي القلم حتى أنتهي هذه وجهة نظرها لكيفية الاستفادة ولكنها تماما لا تنطبق على حالتي
مع العلم أني اكبرها سنا بعشر سنوات يعني أعتقد أني مرخص لي بتحديد الوسيلة المثلى لطريقة استيعابي
ومع ذلك اكراما لها أترك القلم ومعه الاستيعاب
فما بالك بوالدتي :)) الوضع في غاية السوء لدرجة أني أترك الرأي والمكان وربما الحياة لكي لا نصطدم
ده جرح كبير عدم التقبل وفي رأيي أنه نوع من الكبر بكسر الكاف

فرنسا هانم يقول...

دائما الاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضيه
ولكن اللى بيفسدها
هو التشدد فى الرأى
وعدم سماع الاخر
وعدم فهم الاخر
وربما حب التسلط

الجنوبى يقول...

كلامك فل انما تقبل الاخر يجب الا يتحول الى اندماج وتضييع للهوية كما هوا حاصل فى بعض طبقات مجتمعنا

تحية وتقدير

عمرو

أم أحمد المصرية يقول...

عزيزي الربان عندك حق في وجوب قبول الاخر لكن ما عنكش حق في اتهام الاغلبية انها ما بتقبلش طول مانت ماشي في الحياة بتقابل ناس من كل نوع اللي يقبلك و اللي تقبله اللي يرفضك و اللي ترفضه يعني في اخر تقبله و اخر يقف في زورك فرفض الانسان للاخر ليس مطلق و قبولك له ليس مطلق هي دي طبيعة الحياه يعني مثلا الدنماركي اللي اساء للرسول صلي الله عليه و سلم اخر هل اقبله ما ظنش ده بس مجرد مثال عشان تفهم قصدي

الربان يقول...

نهر الحب

تحياتي و تقديري

فعلا المشكلة هي عدم وجود ثقافةسماع الاخر...و هذا يحتاج الي تدريب و ممارسة.

تحياتي و تقديري.

الربان يقول...

ِِِِAppy

تحياتي و تقديري...

رأيك انك مع سماع الأخر و لكن البعض يحاول ليس فقط تهميش الاخر...بل الغائه

ومثل ماحضرتك ذكرتي..ربنا يهدي.
تحياتي و تقديري...

الربان يقول...

Desert Cat

تحياتي و تقديري


لمست الهجوم الشرس علي بعض موضوعاتك
و خروج البعض عن اداب الحوار...

تحياتي و تقديري...

الربان يقول...

أيوية

تحياتي و تقديري

فعلا ، الانسان غير المتقبل للاخر في معظم
الاحيان بيكون ضعيف الشخصية و ضحل التفكير...

وبالفعل روح الفريق مفقودة بيننا و خارج ثقافتنا... لقد اصبح فريق العمل
من ضرورات النجاح...بعد ان اصبح التخصص الدقيق في العمل اساسيا..

تحياتي و تقديري

الربان يقول...

L.G

تحياتي و تقديري

لقد افتقدنا المدرس التربوي...و لا أعني بالتربوي هنا خريج كلية التربية فما أكثرهم.... و لكن اعني المدرس الذي يعرف قدرات تلميذه..و يساعدة علي التفوق و النجاح... و يكون قدوة بتصرفاته.

الأم احيانا كثيرة من حبها لنا قد تحجر علي فكرنا...و هي تظن انها بذلك تحمينا
ان الغاية النبيلة للام تجعلنا نتقبل
توجيهاتها...بلا تذمر.

ملحوظة: ما أجمل السجع و البلاغة..لانها تعيد الينا صفاءً افتقدناه بلهو الكلام.

تحياتي و تقديري

الربان يقول...

فرنسا هانم

تحياتي و تقديري...

الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية و مطلوبة
و بها تتكامل الرؤيه... لكن الغاء اراء الاخرين هو العله.

تحياتي و تقديري

الربان يقول...

انسان بلا عنوان
تحياتي و تقديري

يا عمرو الاندماج لا يعني تقبل...بل الغاء للاخر...و هذا ليس المطلوب.

المطلوب ان يكون لك كيانك و شخصيتك و رايك....و يكون لي ايضا نفس الاشياء..
و لكن عليك ان تتقبلني و تتقبل رأيي
و علي ان أتقبلك و اتقبل رأيك...

تحياتي و تقديري

الربان يقول...

أم أحمد المصرية

تحياتي و تقديري

فهمت قصد حضرتك...و فعلا خلال تجاربنا في الحياة...احيانا نشعر بنفور من بعض
الناس....حتي بدون ان نعرفهم...و هذا
يعني ان هذا الانسان ليس له قبول ..

لكن التقبل...اقصد به تقبل الراي فقط

بالنسبة للدنماركي او الهولندي الذي
أساء للاسلام....نحن لا نتقبل رأية...كأنسان يخطيء و يصيب...لكنه بالتأكيد أخطأ في حقي سيدي رسول الله
صلي الله عليه و سلم....

لكن ايضا هذا لا يعفينا من المسؤلية..
فالسيرة العطرة للرسول الكريم لم تصل الي
البشر كلهم...بل ان المسلمين اساءوا الي
الاسلام بتفجيرات نيويورك و مدريد...للاسف هؤلاء محسوبون علي الاسلام
و في رأيي انهم غرر بهم.

لو كنا كمسلمين قدوة في تصرفاتنا..و سلوكنا...لكان حالنا غير هذا..
أضعفنا أنفسنا بأنفسنا...و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

أعتذر عن الإطالة و لك خالص التحية و التقدير.