محمد عاصم سفير مصر السابق فى تل أبيب يكشف بعد صمت طويل: الإسرائيليون حاولوا إقناعنا بأن نعطى الفلسطينيين جزءاً من سيناء |
لم يكن إجراء حوار معه أمراً يسيراً خاصة أنه لا يهوى الشهرة والأضواء ويبتعد عنهما قدر استطاعته. خبرته فى الصراع العربى - الإسرائيلى تمتد لسنوات طويلة أهلته لأن يكون سفيرنا فى إسرائيل لعدة سنوات. عندما التقيت السفير محمد عاصم سفير مصر السابق فى تل أبيب، الذى ترك موقعه قبل أربعة أشهر كان أ حد شروطه أن نلتزم حرفياً بما يقول وأن نكون مدققين فى كتابة الحوار الذى امتد لساعتين، شخّص فيه الأزمة الحالية ودوافع الحرب الدائرة فى غزة التى، - كما يقول - أجبرته على الخروج عن صمته، فهو يرى أن ما يحدث فى القطاع خطر داهم يمس الأمن القومى المصرى. وإلى نص الحوار: ■ بداية.. ما الذى أدى لهذه الحرب، وهل كان من الممكن منعها أو حتى تأجيلها أم كانت ضرورة للطرفين إسرائيل وحماس؟ - الحرب فى أى مكان لها مبرراتها، ووقوعها ليس معناه أن هناك ضرورة، لأنها عملية قذرة جداً، وخسائرها البشرية والمادية ذات كلفة عالية. وفى هذا الإطار فإن الضرورة الوحيدة المشروعة لخوض حرب هى الدفاع عن النفس، وفى الحالة التى نحن أمامها كل طرف سيقول إنه يدافع عن نفسه، وسوف يحاول أن يجد المبرر الأخلاقى لكسر الهدنة وعدم تجديدها ثم بدء العمليات العسكرية والدخول فى المعركة. ولكن طالما وقعت الحرب، فلابد أن طرفيها عندهما من الأسباب والدوافع الكافية على الأقل بالنسبة لهما لخوضها، ويمكننا القول إن الهدنة التى حققتها مصر بين إسرائيل وحماس بالتأكيد أفادت الطرفين، وبالتأكيد أيضاً كانت فى مصلحة طرف رئيسى وهو الشعب الفلسطينى فى غزة، الذى يدفع اليوم تكلفة الحرب الدائرة الآن فى القطاع. فالكارثة الحقيقية واقعة على الشعب. وأرى أن طرفى الحرب فى مأزق وفى حالة تشنج وغضب، وهذا الغضب يوزعانه على جميع الأطراف، ونحن فى مصر ننال الجانب الأكبر من هذا الغضب، بحكم التزامنا بالقضية الفلسطينية وبحكم الجوار أيضاً. ■ لماذا خرج طرفا الصراع على التهدئة المصرية ولماذا رفضا تجديدها؟ - كان هناك توازن فى التهدئة، وهذا التوازن أفاد الطرفين، لكن فى الوقت ن فسه لم يكن مريحاً بالكامل لأى منهما، بمعنى أن حماس تريد أن تثبت أنها شرعية، وأنها مقبولة من الجميع، كسلطة شرعية وحيدة فى غزة، وعلى ذلك فهى التى تتحدث عن فتح المعابر، وعن إحراج المصريين واقتحام الحدود، وتستغل المسألة الإنسانية وأوضاع الناس فى غزة بتحقيق هذه الغاية. فى الوقت نفسه إسرائيل رأت أن الهدنة أفادت حماس لأنها أطالت من عمرها فى إدارة غزة، واستطاعت أن تقوى بنيتها الأساسية، وتعيد تسليح نفسها من جديد واستفادت من السلاح الذى جمعته من انقلابها على السلطة. ■ هذا كله نتيجة الهدنة وسيحدث صراع مسلح آخر. - بالتأكيد سوف يحدث، لكن المسألة مسألة وقت، لأن حماس ميثاقها الأساسى هو تدمير الدولة العبرية تماماً، والقضاء عليها، فالحرب إذن قادمة بالنسبة لإسرائيل. والحقيقة أن حماس لم تجهد إسرائيل فى العثور على سبب لدخول الحرب، فحماس قالت: لا للجهود المصرية فى الحوار الفلسطينى الشامل، واعتذرت عن عدم المشاركة فى اجتماع الفصائل فى القاهرة قبل ٤٨ ساعة من اندلاع الحرب، وذلك رغم استمرار الدبلوماسية الأمنية المصرية فى هذا العمل والتحضير ليل نهار، كما رفضت تجديد التهدئة، وحماس أيضاً بدلاً من إلقاء صاروخ واحد كل عدة أيام هنا أو هناك بدأت فى إطلاق ٢٠ صاروخاً على الأقل فى كل مرة وكثفت من ذلك، وبالتالى إسرائيل لم ترهق نفسها فى إقناع الرأى العام العالمى بأن حماس هى التى بدأت بالعدوان، وتعمل على استفزازها لدخول الحرب.
■ لكن ما رأيك فيما يقال بأن إسرائيل كانت تستعد للحرب منذ يناير ٢٠٠٨؟
- شارون عندما بدأ الانسحاب من غزة فى عام ٢٠٠٤، قال لى: أنا سوف أنسحب من غزة، ولم أهزم فيها، وانسحابى ناتج من قرار مستقل وليس لأنى هزمت أو أجهدت فى غزة، وأعلم أن فى غزة صناعات عسكرية - وكانت هذه النقطة مثار استغرابى، إذ من الصعب تسمية صواريخ القسام وما شابه صناعات عسكرية - وأضاف لى شارون أن رجال حماس سيطلقون الصواريخ على المدن والبلدات والقرى الإسرائيلية، وإذا فعلوا سوف أرد بالمدفعية، وستكون هناك خسائر مدنية وعليهم أن يتحملوا نتيجة ذلك ويتحملوا مسؤولية قتلاهم من المدنيين. هذا الكلام الذى قاله شارون كان واضحاً تماماً، ومن ثم هذا الأمر ليس جديداً علينا ولا على حماس، التى اتجهت للتصعيد وللحرب، كى تدخل إسرائيل غزة «وتغرس فى مستنقعاتها» وتحقق هدفين، أولاً: تحدث خسائر عسكرية إسرائيلية وتؤلب الرأى العام فى إسرائيل على الحكومة، ثانياً: تحدث خسائر بشرية بين الفلسطينيين ويموت المدنيون فى غزة، وتهيج الرأى العام العالمى على إسرائيل ويتزايد تعاطفه مع غزة.
باختصار شديد حماس تقرأ من كتاب حسن نصرالله والحركة الشيعية فى جنوب لبنان من سنتين ونصف، وتسعى لتكرار ما حدث هناك، وتحاول أن تكرره فى غزة، لأنه كلما طالت الحرب، ولم تتحقق جميع أهدافها، وانسحبت إسرائيل بعد الضغط عليها، يسمى ذلك وطبقاً للمفهوم العربى «انتصاراً»، وبالتالى هزيمة لإسرائيل مهما كانت خسائرنا البشرية والمادية. وهنا تصبح حماس محور الارتكاز واسمها يتردد على كل لسان، وترسخ أقدامها فى غزة، هذه هى حسابات الحركة الإسلامية ونحن نرى النتائج البشعة والخسائر الفادحة فى أرواح المدنيين، والله أعلم متى ستنتهى وما الذى سيحدث.
■ هل لهذه الحرب ووقوعها علاقة بالتوازنات الانتخابية داخل إسرائيل؟ - بكل تأكيد.
■ كيف؟
- إذا نظرنا لحرب إسرائيل الأخيرة فى لبنان، نجد أن إسرائيل اندفعت فيها بسرعة لأن رئيس وزرائها مدنى ليس لديه خبرة عسكرية، كان عمدة للقدس وعضو برلمان، وبالمثل كان وزير الدفاع «عمير بيريتس» رجل نقابات عمالية، وفى الانتخابات الداخلية لحزبه فاز وأصبح رئيساً للحزب، وفى الائتلاف الحكومى حاول أن يحصل على منصب وزير المالية لكن «أولمرت» رفض بشدة وأعطاه حقيبة الدفاع. وعندما تعرضت إسرائيل لموقف خطف بعض جنودها من قبل حزب الله فى الجنوب اللبنانى تسبب ذلك فى الحرب على لبنان، ولو كان يحكم إسرائيل آنذاك، قيادات عسكرية مثل شارون وباراك وغيرهما، لما وقعت حرب لبنان بهذه السهولة، وكانوا فكروا أولاً واستوعبوا الحادث والتقطوا أنفاسهم وحسبوا كل خطوة قبل الإقدام على هذه الحرب، ولكن لأن حكام إسرائيل فى ذلك الوقت كانوا من المدنيين قليلى الخبرة بالشؤون العسكرية فقد دخلوا الحرب وغرسوا فى جنوب لبنان، ولأنهم خرجوا ولم تتحقق أهدافهم كاملةً، قلنا نحن العرب إن إسرائيل هزمت فى الحرب.
هذه المرة، الموقف مختلف تماماً، لأن على رأس وزارة الدفاع رجلاً صاحب خبرة عسكرية طويلة وهو أكثر من حصل على أوسمة عسكرية فى إسرائيل وهو رئيس وزراء سابق وفوق كل ذلك هو يعرف معنى الحرب جيداً ويقدر أبعادها وتكلفتها وخسائرها. ومع كل ذلك فظنى أن باراك كان متردداً للغاية حتى اللحظة الأخيرة ومنذ لحظة تعيينه وزيراً للدفاع فى الحكومة الأخيرة، لأنه يعرف معنى الحرب جيداً، كما ذكرت ويعرف تكلفتها الإنسانية عند الطرف الآخر وصدى هذه التكلفة عند الرأى العام العالمى ويعرف أيضاً الوضع الداخلى فى إسرائيل وأن حكومته يمكن أن تسقط بسبب هذه الحرب.. هو يعرف كل ذلك ويعرف نقاط الضعف ويعرف أيضاً أن ليس كل الأهداف السياسية يمكن تحقيقها بعمل عسكرى، ويعرف حدود العمل العسكرى مهما كان ناجحاً.
■ لكن ما علاقة ذلك بالانتخابات الإسرائيلية؟
- باراك وحزبه لهما ١٩ مقعداً فى الكنيست حالياً، وكانت الاستقصاءات الأخيرة تؤكد أنه لن يحصل فى الانتخابات المقبلة، التى من المفترض أن تنعقد فى ١٠ فبراير المقبل، أى بعد أقل من شهر، على أكثر من ٦ إلى ٩ مقاعد وبذلك ينتهى حزب العمل الذى يعد تاريخياً من أكبر الأحزاب فى إسرائيل. اليوم وبعد أن دخل باراك الحرب فى غزة تضاعفت شعبيته عما كانت عليه، وهذا يعكس رضاء كثير من الإسرائيليين عن أداء باراك وحربه فى غزة.
■ وهل ستعقد الانتخابات فى موعدها؟
- أشك أن تعقد الانتخابات فى موعدها، وهناك فى إسرائيل الآن دعاوى قوية بتأجيلها، ومن المحتمل أن يتفق رئيس الدولة مع رئيس الكنيست مع الآخرين على أن يتم تأجيل الانتخابات حتى تنتهى هذه الحرب، لأننا اقتربنا أكثر من اللازم من موعد عقد الانتخابات. وحتى تعطى الفرصة للأحزاب فى إسرائيل أن تتنافس على برامج انتخابية وليس على قضية أحادية بعيداً عن كل ما يهم إسرائيل داخلياً وخارجياً وأمنياً وإقليمياً... إلخ.
■ أولمرت كان حريصاً حتى اللحظة الأخيرة على عملية السلام وكان حريصاً على مقابلة الرئيس محمود عباس وفى الوقت ذاته كان من المؤيدين للحرب على غزة.. أليس هذا تناقضاً فى سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى وفى سياسات الحكومة الإسرائيلية؟
- لا يوجد تناقض فى السياسة الإسرائيلية. وهناك مساران أو خطان ليس بينهما تناقض فى الذهنية الإسرائيلية بل تكامل. فمع الضفة الغربية تتبع إسرائيل سياسة لينة وتحرص على أن تمدها باحتياجاتها الإنسانية والاقتصادية. كلنا نعرف أن الضفة مع ذلك تحت الاحتلال ومقسمة، وسلطة الاحتلال تحكم قبضتها عليها ولا أحد يستطيع أن ينتقل من مكان لآخر دون تصاريح خاصة يعطيه الجيش الإسرائيلى. وهذه معاملة فى الفهم الإسرائيلى طيبة، تجاه الضفة خاصة مدنها الأقل مقاومة، فمثلاً نابلس التى بها مقاومة أعنف لا تحظى بما تحظى به مناطق ومدن أخرى المقاومة فيها أقل مثل رام الله أو بيت لحم. أما فى غزة فإن الوضع مختلف، فمنذ أن سيطرت حماس بالقوة عليه ا فى يونيو ٢٠٠٧، واجه الإسرائيليون والأمريكان مأزقاً «وبالمناسبة إسرائيل لم تكن تريد أن تكون هناك انتخابات فى غزة وأمريكا هى التى طلبت هذه الانتخابات وضغطت من أجلها». فنتائج الانتخابات جاءت بحماس التى شكلت الحكومة. ثم حاولت إسرائيل أن تضيق الخناق على حماس وبذلك تقنع الشعب الفلسطينى بأن حماس هى السبب، هذه وجهة نظره، وهناك وجهة نظر أخرى أن حماس دخلت هذه الانتخابات على أساس «أوسلو»، وفى ذات الوقت تطالب بتدمير الدولة العبرية، وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر واستمرار المقاومة المسلحة. وهنا اختلطت كل الأوراق وكذلك أوراق إسرائيل مختلطة، وأوراق الجانب الفلسطينى الحمساوى مختلطة أيضاً. وفى غزة الموقف مختلف، فقد نجحت حماس فى الحصول على أغلبية فى الانتخابات التشريعية فى يناير ٢٠٠٦. وحاولت إسرائيل أن تحول دون عقد هذه الانتخابات ولكنها اصطدمت بتصميم إدارة بوش على عقدها كجزء من أجندتها الديمقراطية فى المنطقة. وفى يونيو ٢٠٠٧ سيطرت حماس على قطاع غزة بانقلاب عسكرى، ومن وقتها سعت إلى تضييق الخناق على حماس بهدف إقناع الشعب الفلسطينى بأن حماس هى السبب فى المعاناة التى تلم بهم.
■ لكن هناك مسؤوليات على إسرائيل كمحتل لإمداد القطاع بما يلزمه من احتياجات أساسية؟
- إسرائيل قالت إنه لا مانع من فتح المعابر أمام الفلسطينيين إنما أمدهم بالاحتياجات الأساسية وبالقدر الذى يسمح لهم بالبقاء فى الحياة ولكن دون رفاهية فى العيش لأن حكام القطاع - حركة حماس - يطالبون بتدمير إسرائيل والقضاء على دولتهم. وفى هذا تناقض كبير وصارخ يتغافل عنه الكثيرون، إذ كيف تكون مقاوماً وتحصل على احتياجاتك الإنسانية من عدوك؟!
■ أفهم من ذلك أن إسرائيل فى هذه الحرب فى ذهنها إضعاف حماس أو القضاء عليها حتى تستطيع إسرائيل البقاء فى غزة؟
- كل هذه أسئلة مشروعة ومقترحة للمستقبل.. هل هم يسعون للقضاء على حماس أو إضعافها للحد الذى لا يمثل لهم تهديداً وتبقى شوكة «فتح» فقط مبرراً للانقسام الفلسطينى - الفلسطينى، كل هذه التصورات قال بها إسرائيليون مختلفون فى أوقات مختلفة. لكن السبب المعلن الرسمى من قبل إسرائيل هو منع إطلاق صواريخ من شمال غزة على البلدات الإسرائيلية وإيقاف تهريب السلاح لحماس، والهدفان هما المبرر الذى تقول به إسرائيل لخوضها هذه العملية. وبناء عليه، يمكن حساب نجاح العملية العسكرية من عدمه فى ضوء هذين الهدفين المحددين، من قبل الحكومة الإسرائيلية. أما العملية نفسها سوف تستمر إلى متى؟ وكم ستكون تكلفتها؟ هذه مسألة فى علم الغيب.
■ هل نستطيع أن نجمل ذلك ونقول إن الهدف الإسرائيلى هو تحسين شروط التهدئة؟
- تحسين شروط التهدئة هدف عند حماس وليس إسرائيل، فالتهدئة أفادت حماس لأنها عاشت ستة أشهر فى هدوء نسبى وربما تكون ساعدتها فى توفير أموال وسلاح وتدريبات عسكرية وخلافه. واستمرت فى إدارة القطاع وعملت لنفسها دعاية فى أوساط الرأى العام العربى. وفى الوقت نفسه «تناكف» فى السلطة الفلسطينية وتشكك فى رئاسة عباس... إلخ. لكن التهدئة لم تكن مريحة للحركة الإسلامية لأن إسرائيل سمحت بدخول المواد الأساسية بكميات للسكان بأقل من الحد الأدنى لحاجتهم الطبيعية دون أن تموت جوعاً، فعيشتها على حد الكفاف فلم تكن الظروف بالنسبة لحماس فى بعض المسائل مثالية إذن تحسين شروط التهدئة هو مطلب ضرورى للذين ليسوا قادرين على الحرب مع إسرائيل وهى حماس. ولأن حماس تريد تغيير بنود التهدئة اضطرت لإثارة حرب مع إسرائيل. وهنا سوف يبقى السؤال الجوهرى حول مسؤولية حماس عما يحدث وأنا لا أساوى بين عمليات قتل المدنيين والمذابح البشعة فى حق الشعب الفلسطينى، لكن ما حجم مسؤولية حماس فى بدء حرب مع جيش هى تعرف قوته وآلته العسكرية، وتعرف أن لديه القدرة والرغبة فى القتال وفى توقيت داخل فيه على الانتخابات، وأمريكا مثل البطة العرجاء وهناك شبه فراغ فى البيت الأبيض لكن إسرائيل تستطيع أن تحتمى خلفه، أنا أظن أن حماس مسؤولة عن ذلك وأن أى أحد منتخب فى دولة أو فى مدينة أو حتى قرية لديه هدفان هما الأمن والرخاء. بهذا المعيار نحكم على حماس. وحماس سوف تقول وتزيد على ذلك أنها ليست فى وضع طبيعى وأنها فى وضع مقاومة والسؤال: هل من المسؤولية أن تلقى بصاروخ بهذا المستوى وأتحمل ألف قتيل وآلافاً من الجرحى ولا تعلم ماذا سيحدث غداً ثم تبدأ فى تعليق أخطائها فى رقبة غيرها ومن كثرة اختلاف أوراقها تقوم بحرب إعلامية إلى الحد الذى توجه فيه حماس انتقاداً وهجوماً على مصر التى هى الحليف والسند كما قال أمير عربى: العكاز والسند بالنسبة لكل الفلسطينيين وهذا تشبيه على بساطته دقيق جداً لأن العالم العربى يسير وهو يعرج ومن نكبة إلى نكسة.
■ يقال إن هناك ضغوطاً إقليمية قوية على حماس لتهاجم مصر وتنتقدها، فهل موقف حماس كان نتيجة لهذه الضغوط؟
- طبعاً ليس هناك كلام فى ذلك، أولاً هناك قصة أيديولوجية وراء هذا الأمر وكل شخص حر فى أفكاره وفى أيديولوجيته. أما أنا لست حراً فى أمن مصر ووارد أن نختلف أو نتفق، فهذا شىء طبيعى ولكن عندما يتعلق الأمر بأمن مصر، فهذه مسألة محسومة ولا خلاف عليها. المصريون أثبتوا ذلك على مدى التاريخ وأنا شخصياً شاركت فىالثمانينيات كعضو صغير فى الوفود الكبيرة الى كانت تتفاوض على طابا وكان الإسرائيليون يقولون لنا تفتكروا إننا ننسحب من كل سيناء ونأتى على قطعة صغيرة مساحة كيلو متر مربع ولا نخرج منها إلا إذا كانت حقنا ونحن نقول لهم: ليس لها حل وليس أمامكم غير الانسحاب وطابا ملك المصريين وإذا خلصنا مفاوضات نذهب للتحكيم ولمحكمة العدل الدولية ولن نترك حبة رمل واحدة مهما كان الثمن. وأنا أتحدث هنا مع المصريين المتعاطفين مع الشعب الفلسطينى وجميعنا يتألم لما يحدث فى غزة ونهب إلى نجدة الفلسطينيين ب كل السبل وبجميع الوسائل إلا بارتهان أمن مصر حتى لا يختلط علينا الأمر.
■ لكن بالنسبة للضغوط الإقليمية على حماس؟
- هناك خط فكرى وتنظيمى وتدريبى وتمويلى يجمع بين إيران ودمشق وحزب الله فى جنوب لبنان وحماس. وأنا لا أقول كلاماً من عندى ورئيس حماس موجود فى دمشق ونصرالله هو الذى يقود نيابة عن حماس الهجوم على مصر، وإيران تخرج مظاهرات تشتم مصر. وإذا كانت إيران ونصرالله ودمشق يعتقدون أنهم يستطيعون استخدام الإحباط لدى حركة حماس ويستغلونها كجزء فى حملة الهجوم على مصر فهم مخطئون، إذن لا توجد جهة فى الجهات الثلاث تفهم أى شىء اسمه الجغرافيا السياسية ولا جهة أيضاً منهم لديها اتصال جغرافى فى غزة نحن فقط ولا أحد يستطيع أن يفتح المعونات لغزة عندما تغلق عليها الأبواب ولا أحد يستطيع منهم أن يتكلم مع الأمريكان أو مع إسرائيل ويتفاوض معهما إنهم يلعبون وهم أشبه بمن يحاول أن ي صعد جبلاً بظهره. والمسألة ليس لها حل.. مهزومين.. مهزومين.. أنفاسهم سوف تقطع، مسألة ليس لها حل. إيران تستطيع أن تلعب بعض الشىء فى جنوب العراق وسوريا فى لبنان، حزب الله يستطيع خطف عسكرى أو اثنين إسرائيليين أو يتحمل قصفاً فى الضاحية الجنوبية أو يسير مظاهرة عسكرية فى بيروت لكى يكون عضواً فى الحكومة، يعنى كل واحد يلعب فى ملعبه، لكن تحاول أن تلعب فى غزة المحصورة بإسرائيل، وبوابتها الوحيدة المفتوحة على العالم الحر التى فيها الحليف والتى فيها الأب والأخ. والتى بها من يتبرع لك بالدم، وتشتم فيها فهذا خطأ بالغ ارتكبته حماس. والثلاثة وقعوا فى شر أعمالهم عندما حاولوا أن يحدثوا فتنة بين المصريين وبين الشعب المصرى وإدراته وبين الشعب المصرى وجيشه، لأن هؤلاء الذين فى أذهانهم الميليشيات الموجودة فى مثل هذه البلاد، «وكل خمسة يقعدوا مع بعض على مقهى ويقوموا بطبع بيانين وضرب صاروخ من صواريخهم، يصبحون تنظيماً» هم لا يعلمون أن مصر دولة عمرها ٧ آلاف عام والمصريون يختلفون طوال الوقت على كل شىء إلا أمن مصر وسلامتها.
■ هل المشكلة الآن أصبحت قطاع غزة، ونسى الجميع الاحتلال الجاثم على الصدور، والانقسام الفلسطينى والضحايا الذين يموتون يومياً.. كيف حدث ذلك؟
ـ أولاً، تسلسل الأحداث يجعل الناس تنسى الأصول وتتكلم فى الفروع وتنسى الجوهر والقضية الأساسية وتتكلم فى آخر خبر أذاعته الجزيرة أو العربية أو CNN. الغياب عن الثوابت والتركيز على المتغيرات التى لا تنتهى يجعل الناس تضيع منها القواعد الأساسية، والتى هى الاحتلال فى كل فلسطين والحصار فى غزة واستيلائها على السلطة هناك بقتل رجال فتح وإلقائهم من الدور الحادى عشر ومن فوق العمارات فى غزة، وضرب جرحى فتح فى المستشفيات. وبالنسبة للمعابر هناك فى غزة ٧ معابر منها ٦ فى الجانب الإسرائيلى وواحد فى الجانب المصرى والمعابر الأساسية فى الموضوع هى تلك الموجودة فى الجانب الإسرائيلى لأن غزة تحت الاحتلال، إلا إذا كانت حماس سوف تعلن الإمارة الإسلامية فى غزة وأن أمير غزة هو الحاكم بأمره وسيفتح المعابر، فهذا كلام آخر، أما طبقاً للاحتلال الدولى فإن غزة تحت الاحتلال ومحاصرة من جميع الجوانب. هناك بوابة على الجانب المصرى فى رفح أقيمت بعد أن تم إنشاء بوابة على الجانب الفلسطينى، طبقاً لاتفاق يقضى بأن يشارك فى الإدارة ثلاث جهات هى السلطة وإسرائيل والاتحاد الأوروبى، الأولى تتواجد على المعابر، وإسرائيل من خلال الكاميرات وفى كل وردية ١٥ مراقباً من الاتحاد الأوروبى يتأكدون أن هذه البوابة لا تستعمل فى تهريب السلاح وأن من يخرجون منها مواطنين عاديين ذهاباً وإياباً. ومصر ليست طرفاً فى هذا الاتفاق، وإذا ما فتح المعبر فى الجانب الفلسطينى، فإن مصر ليس لديها مانع فى فتح البوابة التى فى أرضها هذا حسب الاتفاق. ومنذ أن استولت حماس على غزة سقط هذا الاتفاق أو تم تجميده لأن حماس ليست واحدة من الثلاثة، والاثنان الآخران «الاتحاد الأوروبى وإسرائيل» غير موافقين على استيلاء حماس مثلهم فى ذلك مثل السلطة الفلسطينية وبناءً عليه وقانوناً لا يمكن تشغيل المعبر بصورة طبيعية، وفى الإطار القانونى الذى حددته هذه الاتفاقية، إلا إذا رأت حماس أن تأتى «ببلدوزر» وتقوم بهدم السور الفاصل أو تخترق السلك الشائك بين مصر وغزة، وتقوم بوضع ثلث مليون فلسطينى من غزة ليجروا فى الأراضى المصرية من العريش لرفح تحت بند الإخوة، مثلما حاولوا أن يفعلوا ذلك منذ عام، ولا يحدث شىء.. وهنا أقول للرأى العام المصرى إن إسرائيل تعرف أن غزة فيها مشكلة ديموجرافية، وتريد أن يأخذ الفلسطينيون مساحة من أرض سيناء ليعيشوا عليها، وعندما كنت فى إسرائيل كانوا كثيرًا ما يقولون ذلك ويسألوننى لماذا لا تعطون أبناء غزة قطعة أرض من مصر ليعيشوا عليها، وهناك دراسات إسرائيلية وتقارير أكاديمية فى هذا الشأن. فهل يقبل المصريون ذلك؟ فهذا بالضبط ما تريده إسرائيل وما تريده حماس؟ وهنا سوف يحدث تصفية جديدة للقضية الفلسطينية وندخل فى مستوى آخر من التحقيق فى هذه القضية. لم يحدث أبدًا أن قامت مصر بضم غزة بعكس الأردن التى قامت بضم الصفقة الغربية، مصر فقط أدارت غزة لـ ١٩ عامًا ورفضت منحها، وحفظت غزة للفلسطينيين طوال الوقت. ■ وهنا ينبغى أن نتساءل عما إذا كان المصريون يرغبون فى أن تصبح مصر ظهيرًا لغزة وامتدادًا استراتيجيًا لها فى سيناء؟.. وهل مصر على استعداد لأن تغير خريطتها وتضع لنفسها خريطة جديدة؟ كلها أسئلة صعبة تحتاج إجابات قوية؟ - مثلما هناك حدود للقوة، هناك حدود فى التعامل مع السيادة الوطنية، أقول وأشدد على أننا يجب أن ننتبه للقضايا المطروحة علينا ونتعامل معها بحذر، ولا ندع ولا نسمح لأحد بأن يتلاعب بعواطفنا ومشاعرنا القومية.
■ كيف الخروج من هذه الأزمة؟ - على المدى القصير، هناك طرفا نزاع، الطرف الإسرائيلى لا يوقف عملياته تحت اعتبارين الأول: أن ينجح ويحقق أهدافه، الثانى أن يصل إلى نقطة فى الأهداف، ولا يستطيع أن يكمل بعدها، ويتعرض لضغوط داخلية ودولية، وفى هذه الحالة سوف يحاول أن يبحث لنفسه عن مخرج يحفظ به ماء الوجه. بالنسبة لحماس فهى تعتبر أن كل يوم يمر عليها وهى مازلت تطلق صواريخ يتأكد بقاؤها ووجودها وهذه مسألة ليست صعبة لأنه فى كل المعارك السابقة لا يستطيع أحد أن يقضى نهائيًا على مجموعة أو تنظيم فى حرب عصابات وليست حربًا نظامية. حماس رفضت قرار مجلس الأمن الذى يقضى بوقف إطلاق النار وأبدت تحفظات على المبادرة المصرية، والتى اعتبرت آلية التنفيذ لهذا القرار الحل من وجهة نظرى لن يخرج عن تهدئة جديدة، ولن يكون بعيدًا عما تطرحه مصر الآن، ولكن يبدو أن الإخوة فى حماس لا يشعرون بضغط الوقت، أو بجسامة العدوان وبشاعته التى تزداد كل يوم، ويبدو أى حساباتهم تتجه إلى أن الوقت فى صالحهم، وأن بإمكانهم تحقيق انتصار «إعلامى» على إسرائيل، وللأسف، فإن أهل غزة هم الذين يدفعون ثمن هذه الحسابات المشؤومة، فيما تظن الحركة أنها تحقق مكاسب سياسية، وأنا أقول بئس المكاسب التى تأتى مغموسة بدم إخواننا وبناتنا فى فلسطين. |
هناك ١٤ تعليقًا:
اولا سعدت بمرورك الكريم على مدونتى المتواضعة وساسعد اكثر بدوام مرورك عليها
ثانيا الكتاب الخاص بالكاتبة منى حلمى اسمه البحر بيننا وهو يحوى عدد من القصص القصيرة شبيهة بالخواطر منها قصة رسالة من امرءاة وحيدة المنقول منها جزء فى بوستى الاخير
تحياتى ودمت بحب و مودة
بالنسبةللمقابلة المذكورة فى البوست انا عندى راى خاص بى ولا اعلم هل يختلف معى فيه البعض ام لا ان اسرائيل لن تتوقف حتى ترضى غرورها وتحس بزهو الانتصار المريض وذلك بعد ابادة عدد يرضيها من الفلسطينين وتحقق به مكاسب لنفسها بالتخلص من بعض الجبهات التى تقلقها داخل فلسطين
وما حدث فى غزة لا استبعد ان يحدث فى اى مدينة فلسطينية قريبا وربنا يجعل المخبى لطيف باهل فلسطين لذلك لا قمة طارئة ولا مجلس امن سيخضعهم لوقف اطلاق النار وابادة البشر الابرياء
وكلما احدثت اسرائيل مذبحة تتعلل بمشروعها القديم الوطن البديل للفلسطينين الذى ظل حبيس الادراج وفى كل مناسبة قميئة من سوء افعالها تلوح به ويتجاهل العالم ذلك لانه ليس معقولا ابدا ان يطردوا من وطنهم ويستجدوا وطن من كل دولة حولهم لتعطيهم قطعة ارض تصبح بيتهم الامن وتظل اسرائيل تعيث الارض فسادا فى وطنهم الحقيقى
حقيقى الحزن والغضب ياكلنى وياكل كل عاقل من جراء هذه المهاترات والمغالطات التاريخية كيف يحكم اليهود فى اراضى غيرهم بهذا التبجح
حسبى الله ونعم الوكيل اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
استاذى العزيز
كلام السفير المصرى جميل جدا وهو ادرى بالداخل الاسرائيلى نظرا لعمله داخل اسرائيل
ووجهة نظره فى تحليل الاحداث منطقية جدا
ولكن اهل غزة لن يفرطوا فى ارضهم
مهما تكن الارض البديلة
وعلى الجانب المصرى بذل الجهد لحل القضية والمساندة المطلوبة للشعب الاعزل
ولا ينجذب وراء الالمهتارات التى تشنها الوسائل الاعلامية ضدها
لان موقع مصر الجغرافى والاستيراتيجى هام جدا فى القضية الفلسطينية
ناهيك عن دورها وزعامتها العربية
ولكن كل ما اخشاه هو مضيعة الوقت فى حل سريع وحقن دماء الابرياء من الاطفال والنساء وشعب غزة الاعزل
تحياتى
حسبى الله ونعم الوكيل اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
زلزل الارض من تحت اقدامهم
اللهم امين
تقديري للربان
عزيزى
قبل ما نتكلم على مواقف غيرنا
نشوف احنا بنعمل ايه وساكتين على ايه
مدونة قطة الصحراء
فى عز ضرب حماس وغزه
والشهداء اللى بتبكى عليهم
بتقول
يبقى حماس والاخوان والجهاد إلى اسفل السافلين
ربنا ينتقم من الحمساوية ومن الاخوان ومن الجهاد
طبعا مفيش اسرائيل ولا امريكا
انا بعتبرها سافله وخايبه وبقول
ربنا ينتقم منها بدم الشهداء
حضرتك بتخش عندها وشايفها ايه
وبلاش نتكلم عن حكامنا وضعفهم
لانكم اضعف من حكامكم بسكتكم وترحبكم بالقذره دى
مستنى رائيك
وموقفك الواضح والحاسم
التدويين راى وموقف
مش صحبة ولمه وتبادل زيارات
بالذات فى موضوع خطير كده
وبلاش تقولى ده راى
دى عمالة وخيانة وقذراة وزبالة
وشوفوا ده فى مصراوى
شاهد عيان: حماس لم تقتل الضابط المصري
وده لينك الموضوع
http://mshmuwafk.blogspot.com/
سلام
شارك معنا في حوارنا
غزة في قلب مدون
مع المهندس : الحسيني لزومي
الحوار موجود علي الرابطة شارك معنا في الحوار
كن إيجابيا وحاول المشاركة في إنشاء بلوجر فعال
حوارنا مستمر مع المهندس
متي دخلت سجل تعليقك بسؤالك أو إستفسارك بالنسبة للمهندس
مع تحيات
رابطة هويتي إسلامية
جسر الي الحياة...
تحياتي..
أشكرك...و ان شاء الله زائر مستديم لمدونة حضرتك....احب الادب...و كنت اقرض الشعر الحلمنتيشي (ههههه) و النثر...و القصة....ايام الدراسة
لكن الان العمل و الحياة أخذت الانسان
بعيدا عما كان يهوي و يحب.
ان شاء الله خلال زيارتي القادمة للقاهرة سوف أحاول الحصول علي نسخة
من كتاب الاستاذة مني حلمي...
بالنسبة للبوست....في رأيي ان اسرائيل
تعرف جيدا ما تريد...هي تريد الاتي:
- ارسال رسالة الي الرئيس الامريكي المنتخب اوباما...بأنها تحت ضغط العدوان بالصواريخ الفلسطينية.
- طمئنة الراي العام الاسرائيلي بأن
الصواريخ الفلسطينية تحت السيطرة و يمنك القضاء عليها...خاصة ان هذه فترة
الانتخابات الاسرائيلية و المفترض ان تكون خلال شهر فبراير ...و كل حزب يسعي لجذب الاصوات...
- اسرائيل لا تسعي للقضاء علي حماس
بل تريد كسر شوكتها فقط...لان وجود حماس يمكن اسرائيل من دخول غزة حينما تريد...بحجة ان حماس ارهابية...و ايضا
و هذا الاهم حتي تظل حماس شوكة في ظهر
منظمة التحرير الفلسطينية و الفصائل الاخري....
تحياتي و تقديري
أخي العزيز خالد
تحياتي
كلامك صحيح...و الشعب في غزة في حاجة الي الغذاء....و مصر لم تقصر طوال فترة الحصار...
من خلال الانفاق الـ 2000 كان يدخل الغذاء و الدواء و السلاح...و كل شيء..
قناة العربية عرضت برنامج عن الانفاق
في غزة....و رايت الشباب و هم يحفرون الانفاق...و قالوا انهم يجلبون اي شيء
و البندقية الكلاشينكوف يهربوها من مصر و تباع بحوالي 500 جولار امريكي..
و الطلقة بحوالي الدولار و نصف الدولار..
لو لم تكن الانفاق...هل كان يستطيع الفلسطينيون الحياة طوال فترة الحصار؟
الحكومة تعلم بالانفاق...و غضت الطرف عنها....كنوع من المساعدة الانسانية.
تحياتي و تقديري اخي العزيز خالد...
الاستاذة الفاضلة ماما آموله
تحياتي يا استاذة
أؤمن علي دعاء حضرتك...و نسأل الله ان ينصر اهلنا في غزة...و ان يرحم شهدائهم و يشفي جرحاهم....
تحياتي و تقديري
احساس لسه حي
تحياتي أخي الفاضل...
اولا اشكرك علي غيرتك و وطنيتك...
ثانيا...ان كانت قطة الصحراء لها رأي
و عبرت عنه ( حتي ان كان بطريقة غير لائقة كما تقول حضرتك )...فيجب الا نستخدم نحن نفس الاسلوب للحديث عنها
بل انني اري انها تحدثت عن جماعات و انت تحجثت عن شخصها....ممكن حضرتك تنقد رأيها ... لكن لا يصح ان تقول عن شخص ما أنه سافل...كما ارجوك الا تدعو علي أحد....عسي الله ان يغير من أحواله.
النقد يكون لسلوك او تصرف او سياسة
لكن ليس لاشخاص....و في رأيي ان عدم خبرة حماس السياسية أدت الي معانة اهل غزة....و ان جنوحها الي الشاطيء الايراني سيكلفها و يكلف العرب الكثير.
هون عليك أخي الكريم...كل شيء في هذه
الحياة قابل للتغيير و التحول...فقد
اقول شيء اليوم و اتراجع عنه لاحقا بعد ان اكتشف او احصل علي معلومات جديدة....
علينا ان نتحلي بسعة الصدر و الافق.
تحياتي و تقديري..
رابطة هويتي اسلامية
تحياتي
زرت المدونة ...و للاسف وجدت فيها تهكم
علي رئيس الدولة ...و هذا آلمني جدا
ان يأتي من مدونة إسلامية.
رئيس الدولة رمز لوطن و شعب...و لا يصح اطلاقا ان نتهكم او نلمز بطريقة او بأخري...
النقد متاح للجميع لسياسة او تصرف
او اسلوب معالجة حدث...اما الاشخاص
فيجب ان ننأي بأنفسنا ان ننتقدهم
طالما حددنا هوية المدونة بالاسلامية..
الهوية الاسلامية يجب ان تعني الالتزام بالاداب الاسلامية....
غفر الله لي و لكم و نسأله المعفاة الدائمة في الدين و الدنيا و الاخرة.
تحياتي و تقديري
السلام عليكم
مصر حفظت غزة للفلسطينيين طيلة 19 عام
كلام به اجابة عن كل التساؤلات
ويبين الصح من الخطا
دائما لديك المفيد
سلام
Salwa
تحياتي أختي الفاضلة...
مصر شقيقة لكل الدول العربية...المصريون يجري في شرايينهم
الدم العربي....
لكن بعض الاخوة سامحهم الله لا يرون الا اسفل ارجلهم فقط....و كل واحد يتصرف
علي هواه دون تنسيق مع الاخرين...و يفعل فعلته ثم يستنجد بالاخرين....
لك مني خالص التحية و التقديري
السلام عليكم
مقال رائع جدا وبيعبر عن الموقف العربى كله وموقف مصر خاصةبس معتقدش ان اهل غزة هيوافقوا ربنا ينصرهم
تقبل مرورى الاول
إرسال تعليق