تحياتي
في الحج هذا العام لاحظت بعض الظواهر السلبية ، اورد بعضها اليكم ، ليس علي سبيل النقد أو الأنتقاد ، و لكن لكي نتلافاها ما أمكن
الظاهرة الاولي هي التحدث في الموبايل داخل المسجد النبوي و المسجد الحرام ، بل و أثناء الطواف ، رأيت البعض يتحدث و يهنيء بالعيد أثناء طواف الإفاضة بالدور العلوي ، و رغم شدة الزحام ، إن الطواف هو صلاة ، لكن يباح فيه الكلام المتعلق طبعا بالصلاة، مثل الذكر و الدعاء....
الطواف حالة ذهنية و ايمانية و نفسية ممتعة و هي فرصة ثمينه لمن يغتنمها و يعيشها ، للوصول الي صفاء القلب و سمو الروح
تسبح و تحمد الله...و تدعو لمن تشاء بما تشاء...و إذ بك في وسط هذه الروحانية تجد من يطوف بجوارك و هو او وهي تتحدث في
الموبايل و يضحك...
أن الوصول للحرم و الصلاة و الطواف فيه فرصة ذهبية قد لا تتكرر ثانية... مهما كان لديك من مال او ثروة...فكم من اثرياء لم يكتب
لهم اداء الحج او العمرة....فلا تحرم نفسك يا أخي و يا أختي من لحظات تنعم فيها بالهدوء و السكينة و الوصل مع الله سبحانه
و تعالي.
الظاهرة الثانية هي كثرة عدد التائهين في مني....فمني عبارة عن مخيمات متشابهه تقريبا...و لذا أنصح اخواني و أخواتي بمعرفة
رقم المربع الذي يوجد فيه مخيمهم.... و ستجدون أعمدة مرتفعة يمكن مشاهدتها عن بعد مدون عليها رقم المربع مثلا 23 / 2
اي المربع 23 المخيم الثاني ....و هكذا تستطيعوا الوصول بسلاسة الي مخيمكم أو الاستفسار عن موقعه، لمن لا يعرف
القراءة ، من رجال الشرطة المنتشرين في مني .
الظاهرة الثالثة ....شحن الموبايل في المسجد الحرام و في المسعي بين الصفا و المروة....فتجد الشباب و قد وقفوا و بأيديهم اجهزة
المحمول و هم في انتظار الشحن.....
ارجو ان ينعم الله علي الجميع باداء مناسك الحج و الذهاب في عمرة الي البيت الحرام....و ان يوفقنا جميعا لانتهاز مثل هذه الاوقات
و الاماكن االمفضلة لدي الله لنغتسل مما قد علق بأنفسنا من أدران الدنيا...و أن نتخلص من همومنا و هواجسنا.
تحياتي و تمنياتي و دمتم بألف خير ....