تحياتي
من قديم الزمن و مصر مستهدفة ، نعم مستهدفة لاعتبارات جغرافية و ديموجرافية ، ومن المعلوم ان جل الغزوات
او الهجوم علي مصر كانت تأتي دائما من جهة الشرق ....
ولكن...كان العدوان يأتي و تتصدي له مصر مع اشقاؤها العرب...فيندحر....و كلنا يعلم عن التتار ...و المغول....
هذه المرة...يأتي الغزو من أشقائنا....من غزة.... و ليست هذه المرة الاولي و لن تكون الاخيرة....و لابد لنا أن نتنبه
الي ذلك .
و حين اقول من غزة علي وجه التحديد...فاني اعني الطغمه الغاشمة التي تدير الامور هناك ، سمها ما شئت من
اسماء او مسميات.... و بالمناسبة هذه الفئة او الطغمه الغاشمة تتلقي اوامرها من خلال رئيسها ،او من نحسبه
كذلك، و هو يقيم في دمشق ، و كان الهدف اولا ، أيام الشيخ ياسين ، الجهاد ضد المحتل الاسرائيلي، و لكن الهدف
تغير و اصبح اهدافا عدة أهمها السلطة ...
كنت أشاهد ذات مرة حديثا للفنان نور الشريف علي أحدي القنوات الفضائية ، و بالمناسبة الفنان نور الشريف من
اكثر الفنانين المصريين ثقافة ، و اذكر كيف ذكر الفنان نور الشريف التغير الذي حدث علي مظهر قادة الفئة الظالمة
و ارتداء قادتهم افخر الملابس من الماركات العالمية.
لقد أصبحت لهذه الطغمة أجندة سياسية و اصبحت تسعي الي السلطة... و بالفعل تم لها ما ارادت و اصبحت تشكل
حكومة فلسطينية.....
الان اصبح لها أجندة عسكرية تستهدف الاشقاء.... تنظم المظاهرات اولا ...و تستخدم النساء كدرع بشري...ثم يأتي
الابطال المغاوير المنتفضين... فيفجروا....و يستخدموا جرافاتهم ، التي لم يفكروا و لن يفكروا أبدا في استخدامها ضد
الجدار الاسرائيلي ، اقول استخدموها لاكتساح الحدود المصرية.....و الهجوم علي رفح المصرية.....
و لأوضح وجهة نظري ، اقول :
* ان كان الاقتحام من جوعي و مرضي و اصحاب حاجات ، فالبديهي ان يقتحموا منازل قادة الطغمة المتحكمة، لانها
الاقرب اليهم مكانا ، ولانها الاولي....اليس هم القادة و القدوة ؟ ام انهم أي القادة يعانوا أيضا من نقص الدواء و الغذاء
و السجائر ....؟.
* بعد الاقتحام المظفر ...أخذ المقتحمون يهللون و يكبرون ...اليس من حقهم ؟ فقد فتحوا فتحا مبينا...
* لو كان الامر هو الغذاء و الدواء فقط كما يدعي البعض ...لعادوا بعد تلبية احتياجاتهم.... و لكن:
هناك 1200 فلسطيني توجهوا الي العريش و مقيمين في مساجدها، و يرفضوا العودة الي القطاع مرة أخري، هذا
بالأضافة الي من تمت الموافقة علي سفرهم من مطار القاهرة الي جهات أخري .
هناك فئات تسللت الي الشيخ زويد و رفعت العلم الفلسطيني.... لو كان الموضوع دواءً و غذاءً فما الحاجة الي العلم
و لما حمله من غزه اساسا.
هناك فئات تسللت الي بني سويف و كفر الشيخ و معهم مفرقعات او أحزمه ناسفه.... هل سيستبدلوها بالغذاء
و الدواء ؟ أم أن لهم أهدافا أخري.
أكثر المبيعات التي تمت في رفح المصرية كانت علي النحو التالي و بالترتيب كما ذكر مدير تموين شمال سيناء
في برنامج للتليفزيون المصري مساء الخميس 31/ 1
ـ المحروقات
ـ السجائر و الدخان
ـ الموتوسيكلات.....نعم الموتوسيكلات .
ـ المواد الغذائية .
و للعلم بعض الفلسطينيين اشتروا بدولارات مزيفة ....و تم اكتشافها حين حاول رجلي أعمال مصريين استبدال
الدولارات بعملة مصرية ، و كانا قد اخذا الدولارات في وقت سابق من بعض الفلسطينيين نظير مبيعات لهم تمت
في رفح . يعني جرائم متشابكة و مبيت لها النية .
وحين قلت ان الامن القومي المصري خط احمر و ضرورة قصوي ...لم يأتي من فراغ....لان فعلا مصر مستهدفة
و ليس مصر فقط بل الشرق الاوسط بأكمله...و موضوع خريطة الشرق الاوسط الجديدة معروف ... و فيه ستقتطع
اجزاء من دول مستقلة ذات سيادة و تضاف الي اجزاء اخري....لا بل هناك بعض البلاد ستنضم كاملة الي بلاد أخري
حسب التصنيف الطائفي.... و العرقي...كالشيعة مثلا و دولتهم في جنوب العراق...و كردستان و التي ستصبح دولة
مستقلة يضاف اليها جزء من تركيا...الخ...
لقد دفع المصريون ارواح و دماء مئات الالاف من ابنائهم درءً لاعتداءات عديدة علي مر التاريخ .. و كما قلت ان العدوان
كا دائما ما يأتي من الشرق....
هل ان الأوان لمصر ان تؤمن جهتها الشرقية بطريقة او بأخري.....هل أن لمصر ان تفرق بين من يطرق بابها و من يقتحم
دورها و يعيث فساداً ، حتي لو كان من الاشقاء.....الي متي نلتمس الاعذار للاخرين.... ماذا لو اقتحم بعض شبابنا ،
ممن لا يجدون فرصة عمل داخل مصر ، اقول ماذا لو اقتحموا الحدود الليبية مثلا....بحثا عن عمل ؟ ...هل سيقابلون
بالتسامح و البحث لهم عن عذر ؟ ام سيقابلون بالرصاص و المدافع....؟
قد يكون ان الاوان للتفكير في جدار عازل علي حدود مصر الشرقيه.....نعم اعيدها مرة أخري ، جدار فاصل عازل علي
حدودنا الشرقية.... ربما في شكل سواتر ترابية علي غرار ما كان في خط بارليف.....
كما اني اعتقد بانه من الضروري تفعيل دور مجلس الامن القومي المصري و مجلس العلاقات المصري .
ختاما ... أعتقد بأننا لابد أن نفرق بين الدعم و التعاطف و الحب و الاخوة و كل هذه المشاعر النبيلة و بين امن وطن
و مستقبل شعب ....
وأن نفرق بين جموع الشعب الفلسطيني و بين الفئات المتناحرة المتقاتله علي السلطة و المناصب.
لمزيد من المعلومات ، ارجو قراءة مقال الاستاذ عادل حمودة ( صحفي مصري قدير ) في جريدة الفجر :
http://www.elfagr.org/TestAjaxNews.aspx?nwsId=8233&secid=2360
وهذا من جريدة الاخبار و جريدة أخبار اليوم :
http://www.akhbarelyom.org.eg/akhbarelyom/issues/3300/0101.html
http://www.akhbarelyom.org.eg/akhbarelyom/issues/3300/0105.html
وهذا عن ظبط شقيقين فلسطينيين و معهما متفجرات بالشيخ زويد .
http://elakhbar.org.eg/Issues/
ختاما لكم تحياتي ودمتم بالف خير .