تحياتي

تحياتي

 

اولا  أشكركم جميعا لانكم  شاركتم بجزء من ذكريات

الطفولة....

 

ثانيا....كلنا تقريبا استسهلنا...و ذكرنا اول ذكري 

موجودة في ادراكنا....و الحقيقة الهدف اننا كنا

نحاول نصل الي اول ذكري موجوده بادراك كل منا

لان هذا سيساعدنا علي تقوية الذاكرة و الاسترجاع

للمعلومات....و التدريب علي استخدام ما يسمي

بالعصف الذهني او  Brain Storming.

 

ثالثا....الحقيقة هناك شيء اخر كنت ارمي اليه

حينما كتبت موضوع التحدي و الذاكرة....وهو الاتي:

 

يقول الله سبحانه و تعالي :

 

" وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم

وأشهدهم على" أنفسهم ألست بربكم

قالوا بلى" شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن

 هذا غافلين {الأعراف: 172}.
 

لقد أشهدنا ربنا علي انفسنا الست بربكم فقلنا بلي

شهدنا.....

إذن نحن كنا مدركين....لان من يشهد لابد له ان يكون

مدركا....

السؤال الان : اين كنا حين أشهدنا الله علي انفسنا ؟

ربنا سبحانه و تعالي أجاب بقولة اننا كنا في ظهور الذريات

 

اي كنا في عالم الذر. و الذر يعني الاشياء

المتناهية الصغر و منها جاء مصطلح الذرة

..... ومادام شهدنا يبقي ادركنا ،

ومادام ادركنا يبقي كنا احياء.... هكذا افهم.... اي اننا

في عالم الذر نستطيع ان ندرك و اننا نحيا.....

 

بل ان البعض ذهب الي اكثر من ذلك حين قال:

احيانا نري شخصا ما او مكانا ما لاول مرة في حياتنا

ولكننا نشعر بأن هذا الوجه او المكان مألوف لدينا و نعرفه

و نحاول ان نتذكر اين.....يدعي البعض ان هذا تم في

عالم الذر....

 

البعض الاخر يدعي ان عالم الذر كان حياة للروح فقط

و ان الجسد لم يتكون.....و لهذا فالارواح هي التي شهدت

في الاية الكريمة اعلاه.

 

هناك امران قد يساعدا في فهم الموضوع:

 

الاول : اننا نولد علي الفطرة....فما هي الفطرة؟

يقول العلماء ان الفطرة هي شهادة ان لا اله الا الله

فنحن  نعلم ان هناك فقط اله واحد....وهذا العلم لا

فرق فيه بين جنس او اخر...او المتقدمين و المتأخرين

من الامم....

و بما اننا نولد علي الفطرة و هي شهادة ان لا اله

الا الله ، فقد يفسر هذا ان الاطفال الذين ينتقلون الي

رحمة الله تعالي قبل سن البلوغ و هو سن التكليف

يُدخلهم الله برحمته الي الجنه لانهم ماتو علي التوحيد

 

وقد رأى بعض العلماء أن فطرة الإيمان أصلها

ذلك العهد البعيد الذي أخذه الله سبحانه على

 الإنسانية، ولذلك قالوا :

 

إن الآية عامة تخاطب جميع الناس؛ لأن في قرارة كل

 واحد منهم شعوراً بأن له خالقاً ومدبراً. وجاء إرسال

 الرسل تذكيراً بالعهد، وإقامة للحجة لما ذهل البشر عن

 التوحيد؛ ولذلك كان للإنسان شعور - على الجملة -

 بعالم الغيب، كما قال الشعراوي في ميثاق الذر:

 "لولا هذه المشاهدة لما استطاع إنسان أن يستوعب

قضية الإيمان بالغيب، وفي قمتها الإيمان بوجود إله".
ومصداق هذا حديث: "كل مولود يولد على الفطرة،

فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، وكذلك الحديث

القدسي: "إني جعلت عبادي حنفاء، وإنهم أتتهم الشياطين

فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم،

 وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً".

 قال أبو العباس القرطبي: حنفاء، جمع حنيف،

وهو المائل عن الأديان كلها إلى فطرة الإسلام...

 و(الشياطين) يعني شياطين الإنس من الآباء والمعلمين...

وشياطين الجن بوساوسهم، ومعنى اجتالتهم،

أي صرفتهم عن مقتضى الفطرة الأصلية.

 

 

الامر الثاني :

 

لقد اثبت الطب الحديث ان الطفل في رحم امه قبل الولادة

يسمع و يشعر.... بل ان الحواس الخمس تعمل اثناء

وجود الجنين في رحم امه.

 

طبعا لا أحد منا يتذكر اي شيء اثناء وجوده في رحم امه

هل هذا يعني ان ما قد يكون استوعبناه او ادركناه ونحن

اجنه في ارحام امهاتنا قد انمحي من عقولنا...؟

 

ياريت كلنا نفكر مع بعض.... و التفكير في خلق الله

من العبادات التي يثاب المرء عليها.

 

اللهم اجعلنا فيمن قلت فيهم :

  الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى

جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت

 هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار .[آل عمران:191]

ولا تجعلنا ممن قلت فيهم:

ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون

بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها

أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون .[الأعراف:179]

 

 

تحياتي و تقديري و أسأل الله لي ولكم سعادة الدارين.

 

 

 

الروابط :

 

 

من كتاب الشيخ الشعراوي عن : الحياة و الموت

 

http://www.alnad3r.com/vb/showthread.php?t=374

 

روابط اخري

http://www.maghrawi.net/modules.php?name=Splatt_Forums&file=viewtopic&topic=12596&forum=22

 

 

 

http://www.banhatalaba.com/forums/index.php?showtopic=23456

 

http://forum.sh3bwah.maktoob.com/t65628.html