الروح ..... الجزء الاول

الروح ..... الجزء الاول

 

تحياتي

نستفتح بالذي هو خير  و خير الكلام كلام الله رب العالمين.

يقول الله تعالي :

 

 { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }

سورة الإسراء الآية الثامنة عشرة .

 

هذا بداية الموضوع....اي ان كل ما سيرد هنا هو محاولة للفهم....بعقولنا 

 و فهمنا المحدود...و بقدراتنا الذهنية و الروحانية

في محاولة للمعرفة بقضية من القضايا الغيبية العقائدية.....

يقول ربنا سبحتن و تعالي و يسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي....

و في رأيي و فهمي المحدود :

ان هذا يؤكد وجود الروح....لكن سيظل فهمنا لها و لطبيعة وجودها و مكان

 وجودها فهما محمودا لانه يرتبط بقدراتنا المحدودة ...و انظر الي

قوله تعالي " و ما أُتيتم من العلم الا قليلا...." اي ان الله سبحانه و تعالي

 هو الذي يعطينا العلم...و ليس نحن...فيفتح  عقل هذا و قلب ذاك ليكتشف

امر جديد علينا و لكنه موجود منذ الازل....

يقول احد الصالحين : أشياء يبديها و لا يبتديها .

و يقول الله تعالي علي لسان قارون  "  ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ .

بالعلم (على علم عندي)، علم لم يتعلمه من أحد لا يعترف بذلك، وهذه الكنوز

والأموال هي نتيجة جدي واجتهادي وذكائي، لا دخل لأحد في ذلك...

.فكان هذا من أسباب هلاكه .

 

اولا : معني الروح في اللغة:

قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح .

والرَّوْحُ بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

 كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ،

فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛

الرَّوْح، بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم،

 وحَمَلها إِلى الناس.

وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج:

 معناه فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛

كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛

 قال الله تعالى: لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها

 رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى:

 ورُوحٌ منه أَي رحمة منه، تعالى ذكره.

والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ .

عن الأَصمعي: الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو:

 الرَّوْحُ الفَرَحُ، والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف

 إِذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.
والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه

 رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ.

 

 

والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله،

 صلى الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي

 بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله

من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم

وإِن كان فيها عذاب لآخرين.

 والرُّوحُ النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح.

التهذيب: قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ

 واحد، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب.
وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر

ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس.
وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله:

 ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في القرآن

 بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل:

 قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً.
 

والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من

 خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل: ونَفَخْتُ فيه من

رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده؛ قال:

 وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان،

 وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه،

 فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ .

 

 تقول د. رانيا محمد عزيز نظمي -  مدرس بقسم اللغة العربية وأدابه

ا  واللغات الشرقية وادابها

 { تخصص دراسات اسلامية } كلية الأداب جامعة الإسكندرية

 – فرع دمنهور.

في بحثها بعنوان " النفس وحقيقتها في القرآن الكريم " :

 

 

التعريف اللغوي لكلمة نفس :

     النون والفاء والسين أصل واحد يدل على خروج النسيم كيف كان

من ريح أو غيرها وإليه يرجع فروعه من التنفس ، وسميت نفساً لتولد

 النفس منها واتصاله بها ، وقد ورد في كتب اللغة العديد من التعريفات

 للنفس منها : ( العين ، الدم ، الجسد ، نفس الشئ عينه وذاته، الروح،

العند ، العقل ، العظمة ، الكبر ، العزة ، الهمة، الأنفة ،

الإرادة ، الإنسان جملة روحاً وجسداً ، القوة والجلد ،

 الغيب ، العقوبة ، الحقيقة ، قدر دبغة  ، الأخ ، القرب .

 

النفس في القرآن الكريم :

     وردت كلمة " نفس " في القرآن الكريم (عدد 295 مرة) بعدة صور

ولكن بصيغ مختلفه، وقد وردت بمعان عدة كما في كتب الوجوه والنظائر ،

 حيث ذكر أبن سلام أنها وردت علي سبعة وجوه :

 القلوب ، منكم ، الإنسان ، بعضكم بعضاً ، أهل دينكم ، أنفسكم ،

 الروح.

أما أبن الجوزي فقد أور لها ثمانية وجوه :

 ( آدم ، الأم ، الجماعة ، الأهل ، أهل الدين ، الإنسن ، البعض، النفس بعينها).

 

 

    مما سبق ومن خلال الإطلاع على كتب التفسير وشرح السنة ،

  تري الباحثة أن مفردة النفس وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية

الشريفة علي عدو وجوه منها  الروح......

 

كان هذا عن معني الروح ...و وورد الكلمة في مواضع عدة،

و ان شاء الله في الجزء الثاني نتحدث عن الروح من واقع

العلم و ما قد يكون لدي البعض منا من خواطر او معاينة لحدث

محدد ، يدل علي الروح او مكانها او أثرها.

 

يا ريت كل واحد منا يقول رأيه في هذا الموضوع....حتي تتسع

دائرة الحوار و بالتالي الاستفادة .

 

لكم خالص التحية و التقدير ، و دمتم بالف خير .