الاثنين، أبريل ١٤، ٢٠٠٨

دروس مستفادة

تحياتي

يوم 6 ابريل اصبح يوم له ذكري في تاريخنا....سواء شهد هذا اليوم فشلا او نجاحا...

و لابد ان تتم مراجعة هادئة متأنية بفكر منفتح لاحداث هذا اليوم و ما سبقه من احداث.

فلنحاول سويا ان نسترجع ما حدث ...و نحاول ايضا ان نستخلص بعض الدروس المستفادة.

كلنا نعلم ان ما حدث بدء بدعوة من شابة مصريه محبه لبلدها...و لا يجب ان نخون بعضنا

بعضا و نتهم اي مصري بأنه ضد مصلحة بلده الا ان كانت هناك أدلة...و القضاء هو الحكم

و الفيصل في الموضوع.

بدون شك هموم الوطن هي الهم الشاغل لكل مصري محب غيور علي وطنه و بلده...

من هنا يجب ان تأتي معالجة الامور...و ليس من وجهة نظر أمنيه بحته....

نعود للموضوع مرة اخري....الدعوة كانت للجلوس بالبيت يوم 6 ابريل... لماذا؟ ،

احتجاجا علي ارتفاع الاسعار الذي لم يسبق له مثيل.... و يمكن ان نناقش هذا

الامر في موضوع منفصل لاحقا.

الكل علم بطريقة او بأخري ان هناك دعوة ...للجلوس بالبيت و عدم الذهاب الي

العمل و اماكن الدراسة..... ماذا فعلت الحكومة ؟... لا شيء...ماذا فعل الحزب

الوطني لا شيء...الكل كان علي علم...لكن التصرف كان نوما في العسل....

الم يكن من الممكن ان ترد الحكومة علي موقعها الالكتروني علي هذه الدعوة،

و تفندها ...لماذا لم يحاور اسراء صاحبة الدعوة احد من الحزب الوطني...و اين امين

الشباب بالحزب....اين مسؤلي اللجان بالحزب....

في رأيي ان الحوار الهاديء مع إسراء...و رفاقها الذين ساندوا دعوتها من البداية كان يمكن

بالحوار معهم ان يغيروا من فكرتهم....

إذن من الدروس التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار ... يمكن ان نوجزها في الاتي:

1- الازمة الاقتصادية الخانقة للشعب المصري...و صمت الحكومة ...وعجزها عن الحلول بالرغم

من ان بعض هذه الحلول تنظيمي بحت.... مثل ازمة الخبز.....هل كانت الحكومة منتظرة لتوجيهات

الرئيس حتي تتحرك مباحث التموين لالقاء القبض علي المتلاعبين.....لماذا لم تصادر سيارات المهربين

كما يتم في حالة مهربي المخدرات... لماذا لم تتم الاستعانة بالقوات المسلحة و الشرطة للحصول

علي الخبز من المخابز الخاصة بكل منهما.....هل نحن في دولة غير الدولة....يعني الشرطة و القوات

المسلحة اليس هما من المصريين و لحماية المصريين...اليس حماية و ضمان توفير الخبز من دواع الاستقرار

الذي هو دعامة الامن القومي.

2- طريقة التعامل مع الدعوة و تجاهلها اول الامر....لم يكن قرارا صائبا...بل كان من الواجب ان يتم

الحوار مع الداعين الي المكوث بالبيت...و ان يستغل الحزب و الحكومة موقعهما الالكتروني لتبصير الناس

بالاسباب الحقيقية للغلاء...و تفنيد دعوة المكوث بالبيت بأدلة عقلانية...عملية...

3- تعامل الصحافة القومية...كان صفرا...و بدء قبل يوم 6 ابريل بايام قليلة في صورة قميئة اخذت

من طرق الاتحاد الاشتراكي سابقا...فظهرت احدي الصحف تقول صرح مصدر قضائي مهم بأن

عقوبة الاضراب هي ...كذا و كذا...و اوردت هذا النبأ في صدر صفحتها الاولي....و نبأ اخر عن استعداد

وزارة الداخلية لمواجهة الخارجين.

كما كان سيئا ايضا يومي 6 و 7 ابريل و حرص الصحف الحكومية علي التأكيد علي ان كل شيء

كان علي الوجه الاكمل وان الانتاج زاد....و ان...و أن....ان كان الانتاجية زادت...و اعطال الكهرباء

لم تسجل اي بلاغات كما ادعت الصحف الحكومية فلابد من توجية الشكر إذن الي إسراء لانها

كانت السبب وراء ذلك....

4- عالجت الحكومة ازمة عمال المحلة ، في رأيي ، بطريقة خاطئة...ما معني ان تمنح الحكومة مرتب

شهر لعمال المحلة ...و نصف شهر للعمال الأخرين في شركات الغزل الاخري.... الا يكرس هذا مبدء

العصا و الجزرة...و هو مبدأ خاطيء، في نظري ايضا.

هذه بعض الدروس...و طبعا لديكم انتم ايضا بعض الدروس المستفادة ...و ياريت تضيفوها...و ياريت

يقرأ و يسمع من له صفة في الحزب او في الحكومة...و يتحاوروا مع الشباب....لان الشباب هو

مستقبل هذا الوطن..., وهو مهموم ايضا بمشاكل هذا الوطن...و اخيرا هو عماد هذا الوطن و عدته.

تحياتي و دمتم بالف خير.

هناك ٨ تعليقات:

Unknown يقول...

أنا أقولك ماذا فعلوا يا عزيزى أعتقلوا و ضربوا

و فيه أضراب تانى عاوزين نعمله يوم 4 مايو احتجاجا على تداعيات الأضراب الاولانى

تحياتى

سلوى يقول...

حضرتك عايز الحكومه والأحزاب تحور وتناقش ؟

أي حكومه وأي أحزاب ؟

الحكومه تعتقل وتأخذ كبش الفدا

وكأنها بتقول أهو خدوا بالكم

أهي دي نتيجه اللي يعترض

عموما تعمل اللي هى عايزاه

ولتضغط كما تريد على الشعب

فالضغط يولد يوما الإنفجار

والله المستعان

دمت بكل خير

canary يقول...

انت نفسك دخلت على موقع الكترونى حكومى كام مرة؟ عشان الحكومه توضح رأيها فى موقع الكترونى او حتى تصريح رسمى معنى كدة انها بتهتم بأرأنا وكلامنا ودة مش صح حتى انهم من شدة الغطرسه يرفضو مجرد الحوار والنقاش
مع احزاب او جماعات او حتى راى شاب وجرئ يا عزيزى انت تصرخ كما تشاء والحكومه تفعل ما تريد

الربان يقول...

عاليا حليم

تحياتي

في رأيي ، ان الحكومة تعاملت بطريقة سلبية مع دعوة الاضراب...و لما حدث..
و طبعا كان لابد من تدخل بعض البلطجية
و المخربون ...و هكذا تعلمنا من الحياة
ان الفوضي تولد الدمار و الانكسار...
اقول تدخلت الحكومة بعد بدء الاضراب ..
و قد كان يمكنها معالجته قبل بدءه...

لا نريد ان يندس المغرضون بين الشباب
فيحطموا مدارس...و يحرقوا سيارات و
قطارات....بالتأكيد هذا ليس هدف ..
و لا أحد من الشعب يرتضي بهذا...

تحياتي و تقديري

الربان يقول...

Salwa

تحياتي

نعم...الحكومة لازم تحاور ليس فقط الاحزاب...و لكن ايضا الناس كافة...هذا جزء مهم جدا في العملية الديمقراطية...اذا شعر الناس باهميتهم
واهمية رأيهم اصبحوا جزءا من عملية اتخاذ القرار...

لقد أخطأ الحزب...لانه اراد الانفراد..
واي انفراد في اي شيء حتي في الرياضة
بيدمر...لان المنافسة تولد الابداع و الفكر الابتكاري....

بالمناسبة ياريت الاب و الام يعلموا و ينشؤا اولادهم علي الحوار...و المناقشة
لانها مهمة جدا في بناء الشخصية و بناء
مجتمع قائم علي الحوار و ليس الصراخ.

تحياتي و تقديري

الربان يقول...

Canary

تحياتي

للاجابة علي سؤال حضرتك ...اقول نعم
دخلت مرات علي موقع الخدمات الحكومية مثل تجديد الرخص و استصدار شهادات الميلاد...و دخلت علي موقع مركز دعم اتخاذ القرار...

و لكن هذا ليس بكافيا...الحكومة و الحزب علي وجه الخصوص لابد ان يشد و يجذب
المتعاملين بالانترنت الي موقعة...لابد ان
يكون هناك منتدي الكتروني للحزب و الحكومة للحوار...و الاستماع الي الغير.

في البوست الماضي ..اشرت في تعليق علي مساهمة اخت فاضلة...اشرت الي ما يسمي
العصف الذهني...او Brain Storming
في هذا النوع من التفكير يجتمع اصحاب
العلاقة و يركزوا تفكيرهم علي حل مشكلة
واحدة...ثم يدون كل منهم افكارة للحل
ثم يبدأوا بتصفية الحلول التي توصلوا اليها....
الان يوجد التفكير بالعصف الذهني من خلال شبكة الانترنت...يعني ليس بالضرورة
ان يجتمع اصحاب المشكلة وجها لوجه..

هكذا تحل المشاكل و تتكامل الحلول...
من اكبر مساويء الحكومة انها لا تعلن
خطتها السنوية للناس...و لا تشاركهم
الرأي...و لا تتحرك الا بعد احتدام المشاكل...

تحياتي و تقديري

الجنوبى يقول...

كلامك دا ياعم الربان عن الادارات اللى عايزة تصلح حاجة مش اللى عايزة تحكم لاجل الحكم

عمرو

الربان يقول...

انسان بلا عنوان

تحياتي

عسي الله ان يهدينا جميعا للاصلاح...تعرف اخي الكريم ..ان معظمنا كشعب لا يهمه
من يحكم...لكن يهمه بالتأكيد ان يحيا حياة كريمة...عزيزة...امن علي قوت يومه...و متأملا في غد افضل.

تحياتي و تقديري